أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن تخوّفه من “دعوة الرئيس بري إلى جلسة الحوار، بحيث ستكون جلسات الحوار الموازية لجلسات الإنتخاب بمثابة تضييع للبوصلة في الوقت الذي نحن بأمسّ الحاجة إلى رئيس جديد للجمهورية”.
واعتقد جعجع أن “بما فعله “حزب الله” أنه بات يستطيع التنقيب في الحقول والمربعات التي تحتوي على نفط في الجنوب ما يجعله يطلب من الحكومة الاستدانة مسقبا من الشركات المنقبة باعتبار انه اصبح لدينا نفط”.
وإعتبر جعجع في مقابلة عبر قناة “سكاي نيوز عربية” أن “حزب الله توجّه نحو قبول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بعد قيامه بـ”مسرحية المسيّرات” تحسباً لاحتمال تدهور الوضع الاقتصادي أكثر، رغم أن ايديولوجيته وادبيته كانت من غير الممكن أن تقبل بالترسيم مع “العدو الغاشم” و”الكيان الغاصب”.
ولفت جعجع إلى أن “حزب الله رهينة باسيل في الانتخابات الرئاسية كما في غيرها، أي أنه إذا أصرّ على حقيبة الطاقة من جديد رغم أن اللبنانيين جميعهم من مسيحيين أو سُنّة أو شيعة “عايشين على العتمة” سيقبل بذلك، كون “الحزب” وخلافا لما يعتقد الناس ضعيفاً سياسياً في لبنان ويحتاج الى حلفائه ليحكم البلد”.
وعن عدم إستقبال سوريا للوفد اللبناني، قال جعجع: “بدن من عون كتير” فهو حتى لم يتجرأ على زيارة الاسد، ما يعني انهم رفضوا الزيارة لحسابات ضيقة، ولو أنه مع النظام السوري لا ننتظر أي نتيجة”.
ورأى أن “إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي هو “أفضل من اللاإتفاق”، وتساءل هنا: “لماذا لم نبدأ التنقيب في الحقول الاخرى التي لا خلاف عليها مع إسرائيل؟”.
وسأل جعجع: “كيف ستساعد الدول الكبرى للبنان في وقت لم تلمس أي خطوة إيجابية من مسؤوليه رغم تدهور الوضع بشكل سريع منذ سنوات؟ لا يمكن اعتبار الشعب اللبناني رهينة هذه الطبقة السياسية بعد أن جددت فئة منه الثقة بها منذ اشهر، وبالتالي إذا الشعب غير مهتم بنفسه فكيف ستهتم به دول العالم”.
وأضاف: “بالتالي لن تتغير نظرة العرب إلى لبنان إلّا في حال انتخاب رئيس يتمتع بصدقية ويوحي بالثقة، من هنا أبلغت الدول العربية ولا سيما الخليجية منها الدول الاورويبة والولايات المتحدة الاميركية عدم توقع اي امر ايجابي الا في هذه الحالة”.
وبالنسبة للعلاقات مع الدول العربية، قال جعجع: “صحيح أن المشكلة مع عون ولكنها ايضاً مع الطغمة الحاكمة التي ما زالت موجودة وممثلة في الحكومة الحالية، بغض النظر عن شخص الرئيس نجيب ميقاتي”.
وتوجه جعجع إلى النواب “الذين لا ينتمون إلى الفريق الآخر بالسؤال: “هل ستكونون قد “أديتم قسطكم في العلى” تجاه من انتخبكم اذا تمسّكتم بموقفكم؟ عليكم اختيار الرئيس الأقرب إلى طموحاتكم في حال كنتم تريدون احداث التغيير في حياة الشعب اللبناني”.