يؤكد مؤيدون لقائد الجيش العماد جوزف عون، أنه “لا يتلقّى” الرسائل الرئاسية لا من البوابة الجنوبية ولا من أي بابٍ آخر. وهو يعتبر أنّه غير معني لا بالرسائل ولا بتحليلاتها، فهو أساساً لم يعلن ترشّحه ولا يعمل للوصول الى سدّة الرئاسة الأولى، لكي يهتم بأي رسائل و”تفكيك شيفرته”، بل يتمنّى ألّا “تُرمى” هذه المسؤولية على عاتقه، كما يؤكد عارفوه، أمّا إذا وصلت إليه فـ”لكلّ حادث حديث”.
ووفق صحيفة “نداء الوطن“، فإن مسار العماد عون في قيادة الجيش وتعامله مع الاستحقاقات الأساسية والمفصلية، يشيران بوضوح، بحسب مؤيديه وجهات سياسية عدة، الى أنّه يعمل كقائدٍ للجيش وليس كمشروع رئيس، إذ إنّ من يطمح الى الرئاسة لا يمنع التدخلات السياسية في المؤسسة العسكرية، ما خلق حالة “عداوة” بينه وبين بعض السياسيين، إضافةً إلى طريقة تعامله مع “إنتفاضة 17 تشرين الأول 2019”. أمّا أبرز دليل على “ترفُّع” قائد الجيش عن الدخول في البازار الرئاسي، فهو تعامل الجيش مع ملف ترسيم الحدود البحرية، لجهة “رفع السقف” إلى الخط 29، ما أزعج جميع المعنيين بالملف، إلى حدّ سحب السلطة هذا الملف من يد الجيش.
لكن على رغم عدم ترشُّح العماد جوزاف عون للرئاسة، يعتبر معارضو إنتخابه رئيساً، ومن بينهم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أنّ “الأزمة الآن ليست أمنية بل إقتصادية ومالية وسياسية، فما هو المشروع هنا؟”. الذين يعرفون قائد الجيش يردّون على السؤال بسؤال: “الذي يتمكّن من قيادة مؤسسة تضمّ 80 ألف عسكري غير المتقاعدين وتخطّت كلّ الاستحقاقات ولا تزال صامدة في هذا الظرف، ألن يتمكّن من إدارة بلد؟”. كذلك يشير هؤلاء الى أنّه لم يعلن ترشّحه، وبالتالي كيف يُمكن أن يعلن أي رؤية رئاسية، فيما قائد الجيش لا يزال ينفّذ رؤيته للمؤسسة العسكرية، وينحصر كلّ تركيزه في إستمراريّتها، إذ “بلا جيش، لا بلد”. ويردّ قائد الجيش على زوّاره الذين يبدون تمنياتهم في إنتخابه رئيساً، بأنّ “ما يهمنا أن يبقى الجيش واقفاً على رجليه لكي يبقى البلد، ودورنا الآن أن نوفر الحماية الأمنية لكلّ الاستحقاقات، على غرار الانتخابات النيابية، وأولويتنا الحفاظ على الأمن الاجتماعي”…
لقراءة المقال كاملاً.. أنقر/ي هنا