الأخبار –
واصلت الوفود القضائية الأوروبية الإستماع إلى مصرفيين وموظفين حاليين وسابقين في مصرف لبنان، في الإتهامات بالإختلاس وتبييض الأموال الموجهة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومقربين منه.
وتم الإستماع أمس إلى رئيس مجلس إدارة “بنك الموارد” مروان خير الدين في حضور القاضيين اللبنانيين ميرنا كلّاس وعماد قبلان. إستمرت الجلسة نحو ثلاث ساعات وُجه فيها إلى خير الدين نحو مئة سؤال تمحورت حول شركة “فوري” التي يملكها رجا سلامة. كذلك مثل النائب السابق للحاكم أحمد جشّي الذي سُئل عن الشركة نفسها وعن حوالات مصرفية وقرارات إتخذها حاكم المصرف.
وأشارت المصادر إلى أنّ سياق الأسئلة يركز على عدة مسائل بينها التثبت من قيام الأخوين سلامة بتبييض الأموال وصرف النفوذ وهدر المال العام. وتشير المصادر إلى أنّ المعضلة الأهم تتمثّل في تحديد ما إذا كانت الأموال التي حوّلها رياض سلامة وشقيقه أموالاً عامة أو خاصة.
وبالتزامن، أنهى الوفد الألماني الإطلاع على مستندات ملف رياض سلامة في مكتب القاضي رجا حاموش بعد ستة أيام. ومن المقرر أن يتم الإستماع اليوم إلى نائب الحاكم السابق رائد شرف الدين الذي يُنظر إلى إفادته باعتبارها الأكثر أهمية، إضافة إلى رئيس دائرة القطع في مصرف لبنان نعمان ندّور، على أن يتم الإستماع غداً إلى رئيس مجلس إدارة بنك عودة سمير حنا، والجمعة إلى رئيسة مجلس إدارة بنك ميد ريا الحسن.
وحتى مساء أمس لم يكن قد بُت بعد بإسم القاضي الذي سيمسك ملف الإدعاء على سلامة بعد قرار محكمة الإستئناف تنحية القاضي زياد أبو حيدر. وتردد أن عدم إحالة الملف تلقائياً إلى حاموش ينذر بمشكلة لأنه تجاوز للأصول، وسط إستمرار الضغوط لعدم الإدعاء على سلامة ونقل الملف إلى قاضي تحقيق خاص.