لم تفض الجلسة الـ11 لإنتخاب رئيس للجمهورية إلى نتيجة، وكانت كسابقاتها، إقتراع وفرز أصوات ونتائج أوراقها موزعة بأسماء مختلفة. وقد نال:
ميشال معوض 34 صوتاً، ورقة بيضاء 37، لبنان الجديد 14، عصام خليفة 7، زياد بارود 2، ورقة لصلاح حنين، ورقة لميلاد أبو ملهب، و15 ورقة ملغاة.
وسٌجل موقف للنائب ملحم خلف، بحيث أعلن إنه سينفذ إعتصاماً هو والنائبة نجاة عون صليبا في داخل المجلس، وانضمت إليهما النائبة سينتيا زارزير، وإنهم لن يخرجوا من قاعة المجلس والبقاء في داخلها إلى حين إنتخاب رئيس.
مجريات الجلسة
إفتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة في الحادية عشرة من قبل الظهر. وتليت في البدء أسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: أكرم شهيب، بيار بو عاصي، إدغار طرابلسي، طوني فرنجية، علي عسيران، تيمور جنبلاط.
وطلب الرئيس بري الوقوف دقيقتي صمت على روح الرئيس حسين الحسيني والنائبين السابقين جميل شماس وآغوب جو خاداريان. ومن ثم تليت المواد المختصة بإنتخاب الرئيس.
وتحدث النائب ملحم خلف، فأعلن، في كلمة تم توزيعها، إنه “إلتزاما بالمواد الدستورية وإنتظاماً لها، ودفعاً لإنتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية من دون إنقطاع، أتخذ القرار اليوم، بعدم الخروج من قاعة المجلس النيابي والبقاء في داخلها، وحتى تحقيق هذه الغاية”.
وانضمت إلى النائب خلف، النائبتان نجاة عون صليبا وسينتيا زرازير.
أبو الحسن
وتحدث النائب هادي أبو الحسن: “عدنا إلى نفس المأزق ونفس السيناريو ومعظم النواب غير راضين واللبناني غير معني بهذه المشاهدات والمجلس عاجز عن إنتخاب رئيس للجمهورية لابد من الخروج من هذه الازمة. نحن على خياراتنا السياسية ولكسر الجمود قد نضطر الى تعليق مشاركتنا في الجلسات المقبلة وندعو الجميع، كل القوى الى التشاور لنجد حلا، وآن الاوان لنصل الى الحقيقة في موضوع إنفجار المرفأ.
الجميل
وقال النائب سامي الجميل: نأمل ان يصدر بيان تضامن مع قضايا معينة تحصل في البلاد ولدعم القضاة للاستمرار في التحقيق وانهاء قضية مرفا بيروت. نأمل صدور موقف متضامن من المجلس النيابي.
معوض
وتحدث النائب ميشال معوض: مازلنا إلى الآن، ننتقل من إغتيال إلى إغتيال يضعونا أمام أمر واقع أو عدالة أو ادإستقرار. تفجير مرفأ بيروت هو من أكبر التفجيرات بتاريخ البشرية. علينا ان نحمي العدالة واتمنى ان ياخذ مجلس النواب موقفاً صارماً.
وبعد ذلك، بوشر في الإقتراع، وتم فرز الأوراق وعددها 110. وبعدها اعلن الرئيس بري حصيلة النتائج وجاءت على الشكل التالي:
ميشال معوض 34 صوتاً، ورقة بيضاء 37، لبنان الجديد 14، عصام خليفة 7، زياد بارود 2، ورقة لصلاح حنين، ورقة لميلاد أبو ملهب، و15 ورقة ملغاة.
وعند إفتتاح الدورة الثانية، إنسحب عدد من النواب وفُقد النصاب.
بعد الجلسة
وبعد الجلسة قال النائب ميشال معوض: قلت وأعود وأكرر، أن المعركة التي أخوضها هي معركة سياسية لايصال رئيس جمهورية سيادي اصلاحي يعمل خرقا في حياة اللبنانيين. نخوض معركة سياسية في وجه وصول رئيس للجمهورية يشكل امتدادا لهذه المنظومة. نخوض معركة سياسية في وجه ايصال شعار المحبة والتوافق، رئيس جمهورية صوري لن يغير شيئا في يوميات اللبنانيين. نخوض معركة سياسية لاسترجاع بلدنا لنكون كلنا تحت كنف دولة جامعة سيدة مستقلة، دولة العدالة والحق.
إننا نخوض معركة سياسية لنسترجع أموال اللبنانيين ونرفع عنهم الظلم والذل الذين يعيشونه كل يوم. المعركة اصبحت واضحة، يمكن ان نربح ويمكن ان نخسر، ولكن لن نساوم عليها، والاكيد لن يأخذوننا الى تسوية جديدة لهذه المعركة ولو في نهار او سنة. نحن لن نخضع. واقول واكرر نحن نخوض معركة ضد محاولات الاخضاع. نخوض معركة ضد محاولات التعطيل على حساب الدستور، ولكن نريد ان نخوض معركة ضد التسخيف، هذه المسرحيات “السمجة” التي يحاولون ان ياخذونا اليها من اسبوع الى اسبوع، ومن خميس الى خميس ودورة اولى وثانية واوراق بيضاء، لا يمكن ان يكمل هكذا.
وختم معوض: شخصياً عندي أفكار وطروحات، أريد عرضها على القوى السياسية الداعمة لهذا الترشيح وكما سنواجه التعطيل ومحاولات الإخضاع والإمساك في البلد نريد حكماً أن نواجه التسخيف”.
إعتصام داخل المجلس
بعد رفع الجلسة، أكد النائب خلف “أن هناك عملية غير مسبوقة حيث وصلنا الى الشعور وكأننا عاجزون، ونحن لا يمكن ان نستمر بنهج تعطيلي. وقال:” اننا باقون داخل المجلس لنفتح فجوة من خلال تطبيق الدستور، لنقول لا يمكن اقفال الجلسات. فلنفتح الدورات المتتالية لانتاج رئيس للجمهورية”.
وقال في تصريح مع النائبة نجاة عون صليبا: “لن نخرج وسننام في داخل المجلس النيابي ولو قطعوا الكهرباء، فهي في الأصل مقطوعة على الجميع”.
أضاف: “من ينتظر إيعازاً خارجياً؟ هذا يعني أن النواب لا يمثلون الشعب وسينضم إلينا نواب آخرون وقررنا القيام بهذه المبادرة لكي نشجع النواب الآخرين على الإنضمام . وهذا ما فعله بعضهم الآن. وهي خطوة في سبيل تطبيق الدستور”.
نجاة صليبا
أما النائبة صليبا، قالت: “إن الناس غير قادرة على تحمل ما وصلنا إليه وكل دول العالم طالبتنا بالإصلاحات ونحن حتى لا نقوم بعملنا”.