رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه إذا صحت المعلومات أن “التيار الوطني الحر” ينوي حضور جلسة مجلس النواب التشريعية التي يزمع الرئيس نبيه بري الدعوة إليها مطلع الأسبوع المقبل، فهذا يعني أن “التيار” لم يكتف بمساهمته بالأضرار التي أوقعها على اللبنانيين وفي طليعتهم المسيحيين في السنوات الست الماضية حيث حول نهارهم ليلًا، وحياتهم جحيماً، بل هو مصرّ على ملاحقتهم وتنغيص عيشهم حتى اللحظة، وكل ذلك من أجل حفنة من المناصب.
وأشار إلى أن رئيس “التيار” النائب جبران باسيل حاجم طيلة الأشهر الماضية الحكومة باعتبار أنها تجتمع بغياب رئيس الجمهورية في الوقت الذي أعطى الدستور هذه الحكومة إمكانية الإجتماع في الحالات الطارئة والمستعجلة، بينما نراه اليوم يحضر نفسه للمشاركة في جلسة تشريعية لم يعط الدستور حقًا بإلتئامها حيث إعتبر الدستور أنه بالفراغ الرئاسي يتحول مجلس النواب إلى هيئة ناخبة حتى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقال جعجع: “بئس هذا الزمن الذي لم يعد فيه ميزان للمنطق والتصرف السليم، ولكن إذا كان للفجور واللامنطق يوم، فسيكون للحكمة والمنطق ألف يوم ويوم”.
التيار يرد
من جهته، ردّ “التيار الوطني الحر” على تصريح جعجع، قائلاً: “مشكور السيد سمير جعجع لحرصه المباغت على موقع الرئاسة. لكن حبذا لو مٓنّٓ على اللبنانيين بحرصه هذا في السنوات الرئاسية الست التي لم يترك معولاً إلا واستخدمه هدماً وتنكيلاً وتدميراً بموقع الرئاسة وصلاحيات الرئيس، لا لسبب الّا أحقاده الشخصية”.
وأضاف “التيار” في بيان: “في أي حال، ليس السيد جعجع في موقع الناصح للتيار لتحديد الموقف من المشاركة في الجلسة التشريعية، ولا هو أهل لذلك، هو من شارك في جلسات “تشريع الضرورة” عدّة في مرحلة الفراغ الرئاسي ٢٠١٤-٢٠١٦ ولا هو أهل لذلك. وفي كل الأحوال، واضح أن معلومات وقراءات السيد جعجع عن موقف التيار من المشاركة أو عدمها هي مغلوطة، وهي كقراءاته عن الدولار صعوداً أو نزولًا. فننصحه ان يركض وراء مواقف التيار، كركضه وراء الدولار، علّه يلحق بها”.