رفض رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن يسمي الخارج رئيس الجمهورية المقبل.
وأشار رعد، خلال اللقاء السنوي الذي نظمه التجمع الإسلامي لأطباء الأسنان في منطقة جبل عامل الثانية في النبطية، إلى أن مفتاح الحل يبدأ بتفاهم داخلي برؤية اقليمية منفتحة تأتي برئيس يستطيع ادارة هذه المرحلة.
وقال: “لا نقبل أن يسمّي الخارج رئيس جمهوريتنا، لا نقبل أن يرهن الخارج مصيرنا السياسي ومستقبل أجيالنا نتيجة سياسة عقوبات وحصار ظالم”. واعتبر أنّ “هناك من يتواطأ على القانون في بلدنا من أكثر من جهة بحيث يضيع المرتكب ولا تستطيعون محاكمته”.
وفي رد غير مباشر على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قال رعد “إنّنا نُعيّر كيف لا نحاسب المفسدين كما نحاسب أعداءنا، وكأنّ المطلوب أن نستخدم القوة والسلاح لمحاسبة من أخطأ وأفسد وأوقع البلد في كارثة اقتصادية استجابة لمصالحه الشخصية أو الفئوية أو الأنانية، لكن هو بالنهاية ابن بلدنا، نتعامل مع المفسد بالاحتكام إلى القانون من أجل ردعه ومن أجل محاسبته ومعاقبته، ومن أجل الضغط حتى لا يتجرأ أحد غيره على مخالفة القانون”.
ورأى أنّنا “بحاجة إلى إعادة النظر في جسمنا القضائي، في سلطتنا القضائية، وإعادة النظر في أجهزتنا الأمنية، وإعادة النظر في بعض القوانين التي تتصل بالعقوبات وتتعاطى مع المخلين”، وأضاف: «نريد أن نحقّق استقراراً وعدالة في بلدنا، لكن لا نريد أن نصفّي حسابات مع أحد»، مشدّداً على أنّ «تصفية الحسابات تعني استخدام منطق الاستقواء، استخدام منطق القوة”.
وقال: “يستطيعون أن يلحقوا أذى وألماً بنا وبشعبنا ولكن لا يستطيعون أن يكملوا المشوار في هذا الأمر، لأنّنا سرعان ما نبتدع الأسلوب الذي يوجعهم ويؤلمهم ويدفعهم إلى أن يكفّوا أذاهم عن بلدنا وعن شعبنا”.