علمت صحيفة “نداء الوطن” أن الأيام القليلة الماضية كانت حافلة بلمسات إضافية على صيغ محتملة للصفقة التي يمكن أن يعقدها رئيس مجلس إدارة بنك الموارد مروان خير الدين مع القاضية الفرنسية أود بوريسي، وذلك للتخفيف من تداعيات الشبهات التي تحوم حول مشاركة خير الدين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين في عمليات إختلاس وتبييض أموال.
وأكدت مصادر متابعة أن خير الدين عيَّن مكتب محاماة شهيراً وخبيراً في هكذا نوع من صفقات التعاون مع العدالة، مقابل إمكان الحصول على “وضع خاص” لا يلغي الإتهامات بل يخفف من وطأة المحاكمات إذا تبين أن خيرالدين متورط فعلاً.
وأضافت المصادر أن التحقيقات الفرنسية مصرة على كشف كل الخيوط ذات الصلة بعمليات تبييض أموال بمئات الملايين من الدولارات، وقد يكون خيرالدين مصدر معلومات ثمينة، تتجاوز ما خص مصرفه من عمليات مشبوهة إلى معلومات أوسع وأخطر عن علاقة حاكم مصرف لبنان بالمنظومة المصرفية والسياسية برمتها، والتي لطالما كانت هندسات سلامة مصدر ثرواتها الأول والأخير على حساب المودعين والمال العام، مقابل تغاضي تلك المنظومة عن عمليات وصفقات وتحويلات أفاد منها سلامة نفسه.