أعلن رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، أنه سيسلّم مفتاح بلديته إلى الحكومة، عقب توقيف القوى الأمنية عناصر شرطة البلدية خلال تنفيذهم قرار إقفال نادي “الغولف”، الذي تتهمه البلدية بالتّخلف عن تسديد رسوم لها متوجبة عليه منذ عام 2016.
وقال الخليل، في مؤتمر صحافي عقب الإشكال الذي حصل صباحاً، إنه سيُسلّم الحكومة “مفتاح البلدية لأنه من الصعب الاستمرار من دون المال ونهار الجمعة إضراب شامل لدفع المستحقات ممن يستطيعون دفع ما عليهم من مستحقات”.
واستهلّ الخليل مؤتمره الصحافي بعرض فيديو كشف فيه “ما قاله حرس نادي الغولف بأنهم بحماية من السلطة والقوى الأمنية كجواب من إدارة النادي حول الإقفال وذلك قبل وجود القوى الأمنية”.
توقيف موظفين في بلدية الغبيري خلال تنفيذ مهمة إقفال نادي الغولف: “إنتو مش محميّين”! (فيديو)
واتّهم الخليل النادي بأنه “يقف ضد البلدية وضدّ مطالبتها بحقوقها وضدّ منع الهدر العام، كما أنه واقفٌ بوجه حصول البلدية على المال لخدمة مجتمعها”، لافتاً إلى أن هذا الموقف الذي حصل “يُلخص موقف السلطة تجاه البلديات المُمدّد لها”.
وأوضح أنه “كان من المتوقع أن تقف القوى الأمنية على الحياد لمنع الاحتكاك ولكن كان الواقع بأنها قامت بتوقيف عناصر الشرطة ومصادرة الآليات ومنع موظفي القسم المالي باستكمال مهمتهم السلمية والذي وقع بتوجيهات عليا لتقمع شرطة البلدية وتمنع من تنفيذ واجبها”.
إلى ذلك، شرحَ الخليل أنه “ليس للبلدية أي أطماع بأراضي نادي الغولف و إدارة النادي متعدية على الأملاك العامة والخاصة، والبلدية تطالب بالرسوم المستحقة لها منذ عام 2016 لغاية اليوم”.
وبيّن أن البلدية “تتواجد فيها مدارس رسمية ومستشفيات حكومية وثكنات عسكرية ومؤسسات كثيرة معفية من الضرائب فلا بد من مصدر يحق لها عبره بالحصول على ما يساعدها على استكمال تقديم الخدمات”.
كما أشار إلى أنها “تضم عقارات مبنية من التعديات ومبنية من المخالفات والمهجرين من الحرب اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي وصولاً للنزوح من سوريا وفلسطين، وملف المهجرين في الغبيري لم يأخذ أي عناية”.