أكد رئيس تكتل لبنان القوي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنهم لن يكونوا جزءاً من تمديد الأزمة في لبنان، مشيراً إلى أن وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة رئاسة الجمهورية بالمعنى السياسي الضيف يناسبهم لكن الموضوع هو هل هوية الرئيس هي الحل المطلوب للبنان؟
وشدد باسيل، في حديث لبرنامج “الاحد مع ماريو” عبر الـLBCI ، على أن رفضهم لانتخاب فرنجية رئيسا مستمر طالما أن لا إرادة داخلية تلاقي فرنجية في الداخل وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله.
وكشف أن أحدا من حزب الله يقوم بزيارته، لافتا إلى أن لا لزوم لان يطلب موعدا من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله طالما أن المعطيات المتوفرة هي نفسها، وأكد أنه لم يسبق أن طلب موعدا من أحد.
ووجّه باسيل رسالة إلى نصرالله بالقول إن الطريقة التي اعتدنا على التعاطي فيها مع بعضنا البعض على مدى سنوات بإمكانها أن تسهم في إيجاد الكثير من الحلول.
وقال: “التفاهم مع حزب الله لا يعني أن يتبع أحد الآخر وأنا لا اسعى لخلاف مع الحزب بل الخلاف فُرض علينا بسبب موقف اتخذوه يعكس موقفنا”.
ورأى رئيس تكتل لبنان القوي أن الضمانات التي يقدمها كل محور لمرشحه هي “ثقل” على لبنان وغير كافية، معتبرا أن الاصلاحات هي الحل.
كما رأى أن لبنان بحاجة إلى مشروع إنقاذي حقيقي يبدأ مع انتخاب رئيس لديه مشروعه وإلا سيفشل، موضحا أنه لم يطرح اسما لرئاسة الجمهورية لأنه جدي بالوصول لتفاهم وحريص على عدم حرق الاسماء.
ولفت باسيل إلى أن مرحلة “تجربة” ترشيح النائب ميشال معوض انتهت، معتبرا أن لا فريق الممانعة ولا فريق المواجهة ولا فريقنا بإمكانه ايصال رئيس بمفرده.
وقال لجميع المعنيين: “نحن ملزمون على التفاهم على الثوابت وعلينا مسؤولية تاريخية في أن نتفق”.
وأكد أننا قادرون على أن نتفق مسيحيا على اكثر من اسمين او ثلاثة وكان يجب منذ شهر تموز أن نبقى كمسيحيين في بكركي ولا نخرج منها قبل أن نتفق.
من جهة أخرى، اشار إلى أن هناك سعودية جديدة نراها وهي تقول إنها تريد الاستثمار في بلد حقيقي وهي تعمل بحسب تجاربها مع لبنان وهذا الامر مفيد لنا.
وقال رئيس التيار الوطني الحر:” هناك تغيّر كبير يقوم به الولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في السعودية وهو ثورة وهو رؤية طموحة لأمّة طموحة وأقول لبن سلمان إن ما يحصل اليوم في المنطقة مفيد ويجب الاستفادة منه”.
في سياق آخر، شدد باسيل على أن لبنان يجب أن يكون جزءا اساسيا في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أنه بدلا من صراع المذاهب، على لبنان أن يواكب التطورات في المنطقة وملاقاة التطورات وأن يكون جزءا من الحلول في المنطقة.
ورأى باسيل أن نقطة الخلاف الاساسية في البلد هي أننا لا يمكننا التصرف اليوم كما تصرفنا أمس ولا بعد الاتفاقات في المنطقة كما بعدها.