تداول تكتل “التوافق الوطني” في إجتماعه الدوري، في أبرز المستجدات والتطورات على الساحة السياسية اللبنانية، مثمناً دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية في 14 الجاري، وأكد أن أعضائه سيلبون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة.
وأكد التكتل أهمية الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتباره المعبر السياسي والدستوري الضروري لإعادة انتظام السلطات وانطلاق مسيرة إنقاذ لبنان وانتشاله من أزماته الخانقة.
كما أكد أن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل المعاناة غير المسبوقة وأنه يتخوّف من انهيار الاستقرار الاجتماعي وحصول فوضى ليست في مصلحة أحد.
ورأى تكتل “التوافق الوطني” أن الإصطفافات الحادة تقود إلى شكل من الإنقسام الذي لا يحتمله لبنان في هذه المفترق المصيري، وأن البدائل الوطنية الآمنة عنوانها الوحيد هو التوافق، الذي يشكّل فعلياً مناعة وطنية للبلاد وللرئيس العتيد وللمؤسسات الدستورية، وقال التكتل: “علينا جميعا ككتل نيابية وكقوى سياسية أن نخفّف من وطأة هذه الاصطفافات وان نعيد التفكير بدعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار الوطني الجامع والشامل الذي لا يستثني احدا، ويكون بعيداً من أي ضغوط ويلبّي مصلحة لبنان وشعبه”.
ولفت إلى أنه يتطلع بأمل كبير إلى مسيرة اعادة لم الشمل العربي بمبادرة من المملكة العربية السعودية والإخوة العرب، والى الانفتاح الايجابي الحاصل على المستوى الاقليمي، داعيا اللبنانيين الى التقاط هذه الفرصة الثمينة لما لها من انعكاسات ايجابية على لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وقال إن ضيّعنا هذه الفرصة سنندم حين لا ينفع الندم.
وجدد التأكيد أن يده ممدودة لكل الزملاء من مختلف الطوائف والمناطق، معتبرا أن الوطن يحتاج الى تضافر جهود جميع ابنائه المخلصين.
يُذكر أن تكتل “الوفاق الوطني” يضمّ النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحيى، وطه ناجي وحسن مراد.