ساد التوتر، صباح اليوم الجمعة، منطقة كفرشوبا جنوب لبنان قرب بركة “بعثائيل” وبوابة حسن بمحاذاة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وقعت مواجهات بين جنود للعدو الإسرائيلي والأهالي الذين نفّذوا وقفة إحتجاجية، وعملوا على إزالة أسلاك شائكة وضعها جنود إسرائيليين وردم نفق أُقيم في المنطقة. فيما كثّفوا إنتشارهم واستقدموا دبابة “ميركافا” واعتدوا بالقنابل الغازية على الأهالي الذي ردّوا برمي الحجارة باتجاهم.
في هذا الوقت، إكتفت قوات “اليونيفيل” بمشاهدة الإعتداء الإسرائيلي على الأهالي، في حين نفّذ الجيش اللبناني إنتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي.
مشاهد حية للمواجهات بين شبان من كفرشوبا وحلتا والهبارية وشبعا وكفرحمام و كل العرقوب والخيام وقوات الإحتلال الصهيوني #جيش_شعب_مقاومة pic.twitter.com/6AIMuFI7rD
— علي شعيب || Ali Shoeib 🇱🇧 (@alishoeib1970) June 9, 2023
ووجه جنود من الجيش اللبناني أسلحتهم الرشاشة، إضافة إلى تصويبهم قاذف “آر بي جيه” تجاه دبابة إسرائيلية في المنطقة.
الجيش ينفذ انتشارًا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/UTqCl6cyTR
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 9, 2023
وحثّ الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، “الأطراف على إستخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال لمنع سوء الفهم والإنتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الإستقرار في المنطقة”. وأكد أنّ “اليونيفيل” “على إتصال بالأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول”، داعياً “كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنّب الأعمال التي قد تؤدّي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق”.
ولاحقاً، غادر معظم المعتصمين من أهالي كفرشوبا وشبعا وقرى العرقوب بعد أداء صلاة الجمعة التي أعقبت التحرّك الإحتجاجي الذي نفّذوه ضدّ أعمال الجرف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “الهدوء عاد إلى جبل روس في مزارع شبعا على الحدود مع لبنان بعد حالة التوتر التي شهدتها المنطقة”. وقال أنه إستخدم “وسائل لتفريق متظاهرين لبنانيين حاولوا تخريب عوائق أقامها الجيش بالمنطقة مؤخراً”.
والأربعاء الماضي، دفنت جرافة عسكرية إسرائيلية لبنانياً تحت التراب، أثناء محاولته منعها من تجريف أرضه جنوب لبنان.
وأظهر فيديو إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مواطناً لبنانياً يتصدى بجسده للجرافة الإسرائيلية، لكن عناصر من قوات “يونيفيل” الأممية تمكنت من إنقاذه في اللحظة الأخيرة.
عندم لم يعد لرفع الصوت معنىً
أراد أن يتحدث بجسده آلة الحرب الصهيونية!!البطل الجنوبي المزارع إسماعيل ناصر من بلدة #كفرشوبا#ضجوا_بصوره
معادلة الردع#الخط_الأزرق pic.twitter.com/ermhBp6xHp— علي شعيب || Ali Shoeib 🇱🇧 (@alishoeib1970) June 7, 2023
وانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، ووضعت الأمم المتحدة “الخط الأزرق” على الحدود لتأكيد الانسحاب، وتتحفّظ بيروت على بعض المناطق التي يمر بها هذا الخط في ظل إستمرار إحتلال إسرائيل أراضي لبنانية.