كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ أحد شروط تسليم “داتا” النازحين السوريين من مفوضية اللاجئين للبنان هو إعطاء إقامة لكل النازحين السوريين في لبنان. واعتبر أن الحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي أكبر متواطئ على لبنان واللبنانيين في ملف النزوح في لبنان لانها منصاعة للخارج، مشيرًا الى أنّ قسمًا من المجتمع الدولي متواطئ والقسم الثاني عاجز أو متفرّج، قائلًا: “الحل معهم ليس بالمنطق والاقناع إنما بـ”البرلمانات”.
وأضاف: “عندما كنت وزيرا للخارجية وقعت مذكرة مع الـUNHCR لتسليم الداتا فرفضوا حينها التسليم للأمن العام على اعتبار ان علاقته جيدة بالنظام السوري وفضلوا التسليم لوزارة الشؤون لأن الوزير لم يكن على علاقة جيدة بالنظام وفي النهاية سلموا داتا مع code بحيث لا يمكن الاطلاع على كل المعلومات”.
باسيل لفت خلال مؤتمر حول النزوح السوري في جبيل الى أنّ لبنان هو الاول في العالم من حيث كثافة النزوح ومن حيث هجرة ابنائه، معتبرًا أن “هذا وضع لا يحتمله بلد مجتمعه وموارده مثل لبنان”.
ورأى أنّ الايطاليين مقيّدون بالنازحين ونتيجة النزوح تخريب للنسيج السكاني، قائلًا: “ازمتنا غير منفصلة عن الأزمة العالمية أما الفرق فهو أن لبنان عدد سكانه قليل فهو الاول في العالم بكثافة النزوح والاول في هجرة مواطنيه”.
باسيل أكّد أنّ الازمة بحاجة لمعالجة من لبنان، قائلاً: “نخطئ إذا اعتقدنا أن الحلّ يأتي من الخارج”.
وأضاف: “صحيح ان 450 الفاً عادوا لكن المؤسف ان عدد السوريين تفاقم في لبنان بسبب الولادات ولما حذرت من هذا الامر ومن موضوع وجوب التسجيل حتى لا يتحول الاطفال غير المسجلين الى مكتومي قيد عند جمع الشمل وصفتني بعض الصحف عام 2011 بابشع الاوصاف”.
وفيما رأى أن ازمتنا في موضوع النزوح وجودية وكيانية اعتبر أنّ اثارها اجتماعية واقتصادية وسكانية، مشدّدًا على أنه “اخر ما يكون هو المعيار الطائفي”، قائلًا: “المناطق المسيحية متأثرة اقل بكثير من المناطق الاخرى لكن هل هذا يعني الا نطلق صرختنا الانسانية في هذا الموضوع؟”.
باسيل أكّد أنّ الصرخة هي صرخة انسانية وأنّ النازح السوري ضحية والمضيف اللبناني ضحية وشدد على عدم “التخلي” الشعبين.
وقال في السياق: “من يقول إن الرئيس السوري بشار الاسد لا يريد عودة النازحين فليختبره ويتأكد إن كان سيمنعهم”.