في الذكرى السابعة عشرة لعدوان تموز، شهدت الحدود الجنوبية توتراً أمنياً في أكثر من منطقة.
ففي القطاع الغربي في قضاء صور، سمع دوي إنفجار قبالة بلدتي البستان والضهيرة، لم تعرف أسبابه بعد. وبحسب رئيس بلدية البستان عدنان الأحمد، الدوي سُمع من ناحية منطقة حرجية مجاورة لبركة ريشا.
وقد إنتشر الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في محيط الإنفجار وفرضوا إجراءات مشددة، مانعين أي كان من الإقتراب. وأفاد شهود عيان بدخول سيارات إسعاف إلى موقع الإنفجار، قبل أن تغادر.
ويسود الهدوء المنطقة الحدودية الممتدة من بلدة الظهيرة وصولاً إلى أطراف بلدة يارين مروراً ببلدة البستان، فيما غابت دوريات العدو الإسرائيلي عن المشهد واكتفى جنوده بمراقبة المنطقة عن بعد من إحدى النقاط العسكرية المقابلة لبركة ريشة. وعن سبب الإنفجار، إنتشرت شائعات تفيد بأن الانفجار قد يكون ناجماً عن تفجير لغمٍ أرضيٍ أو مسيّرة.
وأفادت المعلومات عن سقوط ثلاثة جرحى مقابل موقع بركة ريشة في البستان إثر تعرضهم لشظايا قنبلة رماها الجيش الاسرائيلي من الموقع، وقد وصفت إصاباتهم بالطفيفة وتم نقلهم الى مستشفى حيرام في صور للمعالجة.
وترددت معلومات أولية بأن الجرحى الثلاثه هم من عناصر حزب الله من دون أن يصدر بيان رسمي عن الحزب بهذا الخصوص حتى الساعة.
أما الجيش الإسرائيلي، فنشر مقطعاً مصوراً زعم أنه لأربعة عناصر من حزب الله وهم يحاولون التسلل عبر السياج الشائك، مدعياً أنه فجر لغماً أرضياً فيهم.
#عاجل اقترب عدد من المشتبه فيهم في وقت سابق من اليوم الى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني حيث رصدتهم قوات جيش الدفاع مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم.هوية المشتبه فيهم غير معروفة.
سنواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل والمساس بالسياج الحدودي pic.twitter.com/rpPEzuKf1Y— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 12, 2023
وبالتزامن، قام الجيش الإسرائيلي في القطاع الشرقي بإطلاق النار باتجاه شبان قاموا بإطلاق مفرقعات عند تلة الحمامص المقابلة لمستوطنة المطلة بمحاذاة سهل الخيام، إحياءً لذكرى عدوان تموز.
والشبان الذين رفعوا رايات عليها شعار المسجد الأقصى، لم يصابوا بالرصاص. وقد قام العدو بالإستنفار في الطريق المقابلة، حيث انتشرت قوة من الجنود ترافقهم آلية عسكرية.
وقال المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر تويتر: “إقترب بعد ظهر اليوم عدد من المشتبه فيهم إلى السياج الأمني في منطقة بلدة المطلة على الحدود اللبنانية وقاموا بإلقاء الحجارة وإشعال حريق بالقرب من السياج داخل الأراضي اللبنانية حيث قام الجيش الاسرائيلي بإطلاق النار في الهواء لابعادهم ومن ثم ابتعد المشتبه فيهم”.