أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريح للميادين، أنّ “لا شيء أمنياً يستدعي بيانات السفارات” التي دعت فيها رعاياها إلى توخّي الحذر، ومغادرة لبنان.
وأبدى برّي إستغرابه، وقال إنّ حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من عين الحلوة “يمكن تفهّمه”، ولكن الدعوة لمغادرة الرعايا “غير مفهومة”.
وأشار إلى أنّ الوضع في عين الحلوة هادىء منذ 3 أيام، “فلماذا تلك البيانات التحذيرية؟”.
وأمس أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن المعطيات الأمنية المتوافرة في البلاد من القادة العسكريين “لا تستدعي القلق والهلع”.
كما ذكر أنّ الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة، “قطعت أشواطاً متقدمة لضمان الإستقرار”.
وكلّف ميقاتي وزير الخارجية للتواصل مع الدول العربية، لطمأنتها بشأن سلامة مواطنيها في لبنان، كما طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.
وكانت السعودية والكويت وألمانيا، قد أصدرت بيانات تحذيرية لرعاياها في لبنان، وطلبت منهم أخذ الحيطة والحذر، بينما طلبت الرياض من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، ومغادرته.
وأصدرت هذه الدول بياناتها على الرغم من أنّ الهدوء يسيطر على مخيم عين الحلوة، منذ الخميس، بعد اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية.