نداء الوطن –
بعدما حزم الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان حقائبه أمس وغادر بيروت، حضرت أنباء الموفد القطري الذي سيتولى مهمة اللجنة الخماسية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وتفاوتت المعلومات هل إنّ ممثل الدوحة موجود في لبنان، أو أنه سيصل اليه، لكن الأكيد أن هناك قراراً على مستوى اللجنة الخماسية، سيصدر من نيويورك خلال أيام، ينقل الراية من يد الإليزيه إلى يد الدوحة، من أجل فتح المسار أمام إنطلاق مرحلة تحقيق الإجماع اللبناني على مرشح لرئاسة الجمهورية. ويمتاز الدور القطري بأنه يستطيع أن يخاطب إيران في الملف اللبناني وهذا ما لم تستطع باريس ان تفعله، لأنها على مدى 8 أشهر خلت عجزت عن إشراك إيران في تسوية تنهي تشبث “حزب الله” بمرشحه سليمان فرنجية.
وفي سياق متصل، وفي نبأ من الدوحة، أفادت “وكالة الأنباء القطرية” (قنا) أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني تلقى الخميس الماضي إتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان، الذي “شكر دولة قطر على دورها في تسهيل التوصل إلى الاتفاق الإيراني الأميركي حول تبادل السجناء”.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري “إلتزام دولة قطر دعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة”.
وفي موازاة ذلك، علمت “نداء الوطن” أنّ “حزب الله” وفي إنتظار تطورات الملف الرئاسي خارجياً، قرر وضع حدّ للحوار بينه وبين “التيار الوطني الحر” على صعيد الاستحقاق الرئاسي، ويقضي قراره، بحصر الحوار في إسم فرنجية فقط، فإذا لم يلاقه “التيار” على هذا الاسم، فإنه لن يحاور النائب جبران باسيل على أي إسم آخر.