دعا الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لحلّ أزمة الرئاسة.
وقال لودريان في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان “من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث”.
وأشار لودريان إلى أن “الدول الخمس المعنية بلبنان تتساءل عن جدوى مواصلة دعمها المالي”. منبّهاً من أن “المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد”. وأوضح أن “ليس بإمكان أي فريق الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح”.
ولا يزال إحتمال فرض عقوبات على المسؤولين البنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة مطروحاً. وقال لودريان في هذا السياق “من الواضح أنها فرضية” مطروحة، في موازاة إصراره على أن “الاستفاقة لا تزال ممكنة”.
ومنذ تعيينه في حزيران مبعوثاً خاصاً، زار لودريان لبنان ثلاث مرات، آخرها الشهر الحالي والتقى مسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة من دون أن تثمر جهوده.
ومع إصطدام المساعي بحائط مسدود، يتردّد مؤخراً بوتيرة متزايدة إسم قائد الجيش العماد جوزف عون، كمرشح بديل غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي. وكان عون في عداد شخصيات عدة إلتقاها مسؤولون محليون وأجانب بينهم لودريان.
يُذكر أنّ البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، كان قد أعلن رفضه لفكرة التفتيش عن “مرشح ثالث”، وقال في مؤتمر صحافي عقده في سيدني إنّهم “يتحدّثون في الكواليس عن ضرورة التفتيش عن مرشح ثالث، ونحن نقول لا، من أجل كرامة المرشحين فرنجية وأزعور واحتراماً لمن رشّحهم يجب إكمال الانتخابات في دورات متتالية ويفوز من يفوز. وإذا لم يحقق أحد الفوز بالأكثرية نتيجة تضيع الأصوات، حينها تفضّلوا إلى الحوار الذي تتحدثون عنه الآن وتشاوروا حول شخصية جديدة”.