ثمّن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، المبادرات الخارجية لحل الأزمة الرئاسية، لافتاً إلى “عراقيل تواجه أصحابها من سياسيين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية”.
ورأى دريان، في رسالة بذكرى المولد النبوي، أن “المبادرات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة، لحل الأزمة اللبنانية، هي عامل خير وحلحلة للعقد والعقبات. والإصرار والعزيمة لإنجاح أي مبادرة، هما هدف أصحاب المبادرات، بمساعيهم الطيبة، لن تذهب هدراً بإذن الله، مهما واجهتهم عراقيل بعض السياسيين، الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب والوطن”.
وأكّد دريان أن “الحراك الداخلي هو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي هو عامل مساعد وداعم، وهذا يعني أن على القوى السياسية والكتل النيابية، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الله والوطن والناس، وينبغي على اللبنانيين التقاط الفرص التي تُقدم لهم فالفرصة لا تُعوض إذا لم نحسن التعامل معها، على أساس مصلحة الوطن الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة”.
كما شدّد على أنه “لا تغيير في النظام اللبناني، وسيبقى اتفاق الطائف الضامن للشراكة الإسلامية – المسيحية، والعيش المشترك، ولا مكان للطروحات التي تمزّق الوطن وتفرّق اللبنانيين في وطنهم لبنان، بلد الوحدة والتنوّع”.