نداء الوطن –
في مرحلة إنتظار استئناف اللجنة الخماسية تحركها مجدداً على صعيد الإستحقاق الرئاسي، يواصل فريق الممانعة نعي جهودها. وبدا “حزب الله” الطرف الأنشط في هذا الفريق على هذا الصعيد، إذ لا يمر يوم من دون أن يطلق فريق الصف الأول في “الحزب” مواقف تستهدف النيل من اللجنة، وما يلوح في أفق الحلول لأزمة الإنتخابات الرئاسية. ووصل الأمر بالنائب ابراهيم الموسوي إلى حدّ الحديث عن “تهجير المسيحيين من لبنان”، سائلاً: “إذا كانوا حريصين على المسيحيين فليش بدهم يفللوهم من لبنان؟ في مؤامرة أكبر بكتير من المسيحيين في لبنان. هل سألوا عنهم في العراق؟ ليش سألوا عنهم في سوريا؟ هل عم يسألوا عنهم في فلسطين؟”.
مقابل حملة التهديد والوعيد التي يمارسها “حزب الله” ضد خصومه، هل من معطيات عن تحرك “الخماسية” في إتجاه الإستحقاق الرئاسي؟
تفيد أوساط ديبلوماسية “نداء الوطن” أنّ هناك تحركاً مزدوجاً للمبادرتَين الفرنسية والقطرية لا يزال قائماً. ففي إنتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مجدداً الشهر الجاري الى لبنان، لا يزال الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني في لبنان.
ولفتت الأوساط الى أنّ الخيار الرئاسي الثالث أصبح “مدوّلاً”، وأنّ اللجنة الخماسية بكل مكوناتها واضحة في قرار الخيار الثالث. وأكدت أنه “صار من الصعب على إيران مواجهة هذا التوجه، وهي (أي طهران) ستبحث في نهاية المطاف في كيفية التموضع مع التوجه الدولي الجديد”. وقالت: “توجه “الخماسية” هذا عملي، أي لا يشبه الكلام على القرارات الدولية مثل 1559 و1701 وغيرهما من النصوص المرجعية. أما الواقع الحالي فيتصل بتوجه ينحصر بالرئاسة في كل الأحوال. ومهما تأخّر “حزب الله” في الإنسجام مع هذا التوجه الدولي فسيتحمل المسؤولية ولن تنفع سياسة شراء الوقت”. وخلصت الأوساط الديبلوماسية الى القول: “إننا أمام تطور كبير”.
وفي إطار الاستحقاق الرئاسي، نقل عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح الموجود ضمن الوفد النيابي الذي يزور الولايات المتحدة عن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيفان غولدريتش قوله للوفد إنه “سيزور لبنان في كانون الأول المقبل، وسيُنتخب للبنانيين رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ”.