قال مصدر سياسي عامل على خط الإتصالات والمساعي الخارجية لصحيفة “الجمهورية” إنّ “التهديدات الخارجية متواصلة بشكل شبه يومي عبر القنوات الديبلوماسية، وكذلك عبر الموفدين الغربيين إلى لبنان الذين يزوروننا محاولين إيهامنا بحرص ظاهري على لبنان، وخوف من نتائج مدمّرة ومخيفة للبنان في حال إنخرط في الحرب، فيما الحقيقة انّه حرص وهمي، مبطّن بترهيب بعدم الزجّ بلبنان في هذه الحرب، ومنع “حزب الله” من جرّه إليها”.
ولفت المصدر عينه إلى أنّ “هذه الإندفاعة الغربية في إتجاهنا، ليست من باب الحرص والقلق على لبنان، بل هي من باب الشراكة الكاملة مع اسرائيل في حربها، والحرص عليها وعلى عدم إشغال جيشها وإرباك تركيزه على غزة بإشعال جبهة حرب ثانية ضدّ اسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان”.
نتنياهو وواشنطن يحذران
من جهته، سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التعليق على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وقال متوجّهاً إليه: “أيّ خطأ سيكلّفك ثمناً لا يمكنك حتى تخيّله. وانصح أعداءنا في الشمال ألا يجرّبونا”.
وفي موقف لافت، صادر عن البيت الأبيض الأميركي، مفاده انّ على “حزب الله” ألاّ يحاول الإستفادة من الصراع الدائر في غزة، والولايات المتحدة لا تريد ان يتوسع الصراع ليشمل لبنان”. أضاف: “لا يمكن تصور الدمار المحتمل الذي سيحلّ بلبنان وشعبه في حال توسّع الصراع، ويجب تجنّب ذلك”.
وكان المتحدث بإسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد اشار الى أنّه لا يوجد ما يشير إلى أنّ “حزب الله” مستعد “للدخول بكامل قوته” في الصراع الحالي ضدّ إسرائيل. وقال: “نحن، والإسرائيليون أيضاً، قلقون من الهجمات المستمرة على القوات الإسرائيلية في الشمال، لكنني أعتقد أننا لم نر بعد أي مؤشر محدّد إلى أنّ “حزب الله” مستعد للدخول بكامل قوته” في الصراع. واشار الى أنّ البيت الأبيض “يشعر بالقلق” من الهجمات التي يشنّها الحزب على القوات الإسرائيلية مع تبادل إطلاق النار وتصاعد أعمال العنف على الحدود اللبنانية. وسبق ذلك ما نقلته شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي، حيث كشف أنّ تقييم الاستخبارات الأميركية يشير إلى أنّ إيران ووكلاءها بمن فيهم “حزب الله” يسعون لتجنّب حرب أوسع مع إسرائيل”.