لا يخفي الجيش الإسرائيلي قلقه من الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان، خصوصاً مع تصاعد عمليات “حزب الله” المتنوّعة والنوعية، والتي حملت اليوم إشارة جديدة إلى الإرتباط الوثيق بين تطورات الجبهة الشمالية والتوتر الذي تشهده الجبهة الجنوبية في غزة.
وفيما كان الإعلام الإسرائيلي يقر بتصاعد عدد عمليات “حزب الله”، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الجمعة الماضي، واصل “الحزب” تنفيذ مزيد من العمليات ضد مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية.
و”دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة”، أعلن “الحزب”، في بيان لـ”المقاومة الإسلامية”، مهاجمة موقع المطلة بالصواريخ الموجّهة، ما أدى إلى إصابة دبابتَيْ ميركافا وسقوط طاقمهما بين قتيلٍ وجريح. كما أعلن إستهداف قوة مشاة إسرائيلية مؤلّلة في قرية طربيخا اللبنانية المحتلة (وادي شوميرا) وحقّق فيها إصابات مباشرة. ووزّع الإعلام الحربي مشاهد للعملية.
بالفيديو | مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية لعناصر من جيش العدو الإسرائيلي بتاريخ 2023/11/8 في محيط ثكنة دوفيف عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المباشرة. pic.twitter.com/eQ5h8stwgI
— علي شعيب || Ali Shoeib 🇱🇧 (@alishoeib1970) November 9, 2023
ورداً على تلك العمليات، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية، أطراف بلدات اللبونة والمحمودية وراميا ويارين والجبين وبيت ليف. وألقى قنابل مضيئة في أجواء الحدود المحاذية لبلدة ميس الجبل وفي أجواء وادي هونين.
كما شنّ الطيران الحربي سلسلة غارات على أطراف بلدات الناقورة، علما الشعب، عيترون، راميا، بليدا واللبونة. ووصل القصف المدفعي المعادي إلى أطراف المجيدية ومزرعة بسطرة.
واستهدفت مُسيّرة إسرائيليّة بصاروخ موجّه أحد المنازل في بلدة البياضة، من دون وقوع إصابات.