تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس إتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي أشارت إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلّفها نقل تأكيد عن “تمسك فرنسا بإحترام سيادة لبنان”، وقالت: “حان الوقت لتحمّل المسؤولية، أكثر من أي وقت مضى، ولن ينتصر أحد إذا حصل التصعيد”.
بدوره، شدّد ميقاتي على وجوب “الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وسيادته ومنع إسرائيل من تأزيم الوضع”.
وفي سياق متصل، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ”اليونيفيل” كانديس أرديل عن الوضع على “الخط الأزرق” بعد إغتيال صالح العاروري: “نشعر بقلق عميق إزاء أي احتمال للتصعيد، قد تكون له عواقب مدمّرة على الناس على جانبي ‘الخط الأزرق’. نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وكذلك نناشد أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحضّوا على ضبط النفس”.
وفي الإطار نفسه، ذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ آموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن “الذي يقود الجهود الديبلوماسية لتجنّب حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع”، وفقاً لمصادر مطّلعة على خط سير رحلته.
وفي تطور لافت، حذّرت وزارة الخارجية الألمانية أمس من تزايد أخطار تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة “حماس” بعد مقتل الرجل الثاني في الحركة الإسلامية صالح العاروري. وكتبت الوزارة على موقعها على الإنترنت: “لا يمكن إستبعاد تفاقم الوضع من جديد واتساع النزاع… الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية”. ودعت المواطنين الألمان إلى مغادرة لبنان “في أسرع وسيلة ممكنة”.
وفي لشبونة، قال المسؤول عن السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه كان يعتزم التوجه إلى لبنان اليوم، لكن من المحتمل إلغاء هذه الزيارة.