نعى “حزب الله” أحد أبرز قادته الميادنيين، وسام حسن طويل “الحاج جواد”، من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وذلك بعد إستهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارة كانت تقلّه قبل ظهر اليوم في بلدته، وهو قائد كبير في قوة الرضوان النخبوية التابعة لـ”حزب الله”.
#إسرائيل تغتال “الحاج جواد” أحد أبرز قادة #حزب_الله #صحافة_الشعب #PublicPresse #لبنان #خربة_سلم
التفاصيل: https://t.co/3kPYc5QQct pic.twitter.com/pd2WXpkKGB— PublicPresse (@PublicPresse) January 8, 2024
وقال الحزب، في بيان، “بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس”.
ونشر الحزب مجموعة صور يظهر فيها طويل في مناسبات عدة، بعضها مع القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتيل عام 2020 وكذلك مع القائد العسكري البارز بحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008.
وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن المسؤول المستهدف “كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب”، و”قد قُتل إلى جانب عنصر آخر في “الحزب” بغارة إسرائيلية على البلدة الواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً من الحدود بين لبنان وإسرائيل”.
وعرّفت مصادر أمنية أخرى تحدثت لوكالة “رويترز”، بأن “المسؤول هو وسام الطويل، الملقب بـ”الحاج جواد”، وهو يتولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن قوة الرضوان”.
وأكّد أحد المصادر الأمنية لـ”رويترز” أن “هذه ضربة مؤلمة للغاية” لـ”حزب الله”، في حين قال آخر إن “الأمور سوف تشتعل الآن”.
ويأتي إستهدافه عقب عملية قصف نفذها حزب الله السبت ضد قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، ألحقت أضرارا بالقاعدة حسب إعتراف الجيش الإسرائيلي، ووصفها الحزب بأنها تأتي في إطار رد أولي على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في ضربة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت.
ونفذ الحزب إثر إغتيال طويل سلسلة من العمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود عبر الحدود فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيليين أحدهما جندي جراء الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان اليوم الإثنين.
من ناحية أخرى، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة “إكس” أن حزب الله “أخطأ بتقديرنا عام 2006، وهو يرتكب خطأ كبيرا في تقديرنا حتى الآن”، في إشارة إلى الحرب السابقة بين الجانبين.
في تلك الأثناء، قال الإعلام الإسرائيلي إن إنذارات واسعة النطاق أطلقت في الشمال بعد اغتيال القائد البارز في حزب الله، تحسبا لرد متوقع.
من جهته، أعلن حزب الله إستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها رويسات العلم وحدب البستان، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة. كما أعلن إستهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط شتولا وجل العلام، وقال إنهم سقطوا بين قتيل وجريح.
في المقابل، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من الحدود جنوبي لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات كفرشوبا والخيام والعديسة، في القطاع الشرقي.