لا تكاد تمرّ ليلة في طرابلس من دون أن تشهد فيها إطلاق رصاص وإلقاء قنابل وإشكالات وأعمال سرقة وتعديات، ما يثير أسئلة حول أسباب ترك الفلتان الأمني على غاربه، من دون أي محاولة جدية من الجهات المعنيّة للتصدي له، رغم أن كلاً من رئيس الحكومة ووزير الداخلية من أبناء المدينة.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر أمنية لـ“الأخبار” أنّ ما تشهده طرابلس “هو في إطار المُخطّط الهادف إلى نشر الفوضى والبلبلة الأمنية في لبنان، تحت عنوان الصراع السياسي في بلد يجري استثمار كلّ شيء فيه سياسياً”.
وأكدت أن لا علاقة للتسيّب الأمني بتردّي الوضع المعيشي في مدينة يعيش أكثر من 70 في المئة من سكّانها تحت خط الفقر، إذ إنّ “الفقير لا يرمي قنبلة سعرها لا يقل عن 50 دولاراً، أو يطلق النار عشوائياً، بينما ثمن أيّ رصاصة لا يقلّ عن 30 ألف ليرة؟”.