- دعوة السنيورة لمشاركة السنّة تلقى صداها في البقاع
تركت خطوة الرئيس سعد الحريري أثرها على الساحة اللبنانية بشكل عام، وعلى من يعنيهم الأمر بشكل خاص، وأحدثت إرباكاً إستفاد منه خصوم “المستقبل” بالدرجة الأولى، ووضعت أصوات السنّة على مشرحة اللوائح والتقسيمات الإنتخابية، لتعود وتبدأ بلمّ شملها بعد التصريحات التي أعلنها الرئيس فؤاد السنيورة وإسنادها بفتوى دينية من المرجعية الروحية الأولى للطائفة. وفق صحيفة “نداء الوطن”.
وعليه، تركت الخطوة المستجدّة على الساحة السنّية المتمثلة بالدعوة للمشاركة في الانتخابات ارتياحاً لدى الجمهور السنّي في بعلبك الهرمل بمن فيهم جمهور تيار “المستقبل” الذي يعيش مرحلة تخبّط بين الالتزام بقرار رئيس «التيار» والتعبير عن رأيه السياسي وعدم إخلاء الساحة للخصوم السياسيين، وترك المقاعد السنّية في الدائرة تذهب إلى “حزب الله”.
وفي هذا الإطار أكد قيادي مستقبلي عتيق لـ”نداء الوطن” أن “الوضع اليوم يستدعي أكثر من أي وقتٍ مضى المشاركة في الإنتخابات إقتراعاً وترشيحاً، وعدم إخلاء الساحة البقاعية أمام الأحزاب التي تسعى إلى ضمّ المقعدين السنيين في الدائرة إلى كتلتها وإعادتنا إلى القانون الأكثري الذي حرمنا التمثيل على مدى عقود، واستأثر به البعض بسبب فائض الأصوات والغلبة العددية”.
ورأى أن خطوة “المستقبل” التي إتّخذها الرئيس الحريري صبّت في مصلحة الأخصام وتحديداً في بعلبك الهرمل، وفتحت الباب أمام تغلغل “حزب الله” أكثر في البيئة السنية، وهو مرتاحٌ لمجريات مشاوراته التي يجريها مع الشخصيات السنية التي يتواصل معها لضمّها إلى اللائحة بل يتدلّل على البعض منها، على اعتبار الا قائد أوركسترا سنية موجود اليوم”.
وشدد على “أن دعوة الرئيس فؤاد السنيورة إلى المشاركة في الإنتخابات في محلها، والمواجهة تتم عبر خوض الإستحقاق وعدم ترك الساحة أربع سنوات للمستفيدين من الإعتكاف الذي حصل”.