أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مرشحي التيار للإنتخابات النيابية المقبلة وذلك خلال “المؤتمر الوطني السابع” للتيار بعنوان “كنا… ورح نبقى”. ولحظت لائحة المرشحين خمسة أسماء جدد وهم: بيار رفول وجيمي جبور وندى البستاني وغسان عطالله وشربل مارون.
وذكرت صحيفة “البناء” أنه فيما أعلن باسيل عشرين مرشحاً سيشكلون مرشحي التيار الوطني الحر في كل لبنان، يبدو أن حظوظ فوز خمسة عشر منهم جيدة، وفقاً لمصادر الشركات الإحصائية، وجديد ما تضمنته الترشيحات، حسم الجدل حول ترشيح النائب الياس بوصعب إيجاباً بعد أخذ ورد، وحسم ترشيح العميد فايز كرم سلباً، بعدما تم التداول بإسمه وتسبب ذلك بظهور تحفظات من قاعدة التيار وجمهوره وتحالفاته، فتمّ إستبعاده لحساب الوزير بيار رفول، بينما حسم ترشيح ثنائي جزين النائب الحالي زياد أسود والنائب السابق أمل بوزيد، بعدما قيل الكثير حول صعوبة الجمع بينهما وحتمية إختيار أحدهما للدخول في السابق الإنتخابي، طالما أن فرص الفوز متاحة لواحد منهما فقط.
وفي السياق، أشارت صحيفة “نداء الوطن” أن باسيل يترجم حالة “التوأمة” بين “التيار” و”حزب الله” بأوضح حلّة إنتخابية، عكست واقع الإنصهار الكامل والشامل بينهما في مجمل العناوين والطروحات، وصولاً إلى حد إستنساخ باسيل شعار “باقون” الذي اختاره “حزب الله” لمعركته الإنتخابية، فرفع بدوره شعار “رح نبقى”، ليذهب أبعد في نمط الاقتداء والاستنساخ من خلال السير على خطى “حرب تموز السياسية” التي أعلنها “الحزب” في مواجهة قوى المعارضة والتغيير، معلناً من ناحيته شن “حرب تحرير إقتصادية” عام 2022.
ورأى باسيل أنه يجسد “14 آذار الأصلية الصادقة” مقابل “14 آذار 2005 المزورة الكاذبة”، و”الثورة الصادقة مقابل ثورة 17 تشرين الكاذبة”، والنموذج اللبناني “الوطني” مقابل النموذج اللبناني “العميل”، متهماً في هذا المجال مجموعات الحراك المدني بأنها تتموّل من السفارات، ومصوّباً في الوقت عينه على الدول الخارجية باعتبارها ترفض التعاون مع “الوطنيين والأوادم… لأنهم بحبّوا يشتغلوا مع العملاء والحراميي”… لينتقل إلى الهجوم على من وصفها بـ”الحرباية” التي تعمد في الانتخابات إلى “تغيير إسمها وبتصير منظمات وجمعيات تعمل لمشغّل واحد ومموّل واحد”، متوعداً “حزب الحرباية وثورة 17 تشرين الكاذبة” بأنهم حتى لو ربحوا الإنتخابات وأصبحوا “الأكثرية الوهمية” فستبقى هذه الأكثرية عاجزة عن “نزع سلاح حزب الله أو منعه من الدخول إلى الحكومة”.
من جهتها، لفتت صحيفة “الأخبار” إلى أنه رغم العقوبات الأميركية والحصار الغربي والخليجي والحرب السياسية الداخلية لإسقاطه، رفع باسيل شعار “رح نبقى هون” في وجه كل خصومه، وأعلن ترسيخ تحالفه مع حزب الله، مؤكداً صوابيّة هذا الخيار منذ عام 2006. وفيما كانت حظوظ التحالف مع حركة أمل خلال الأسبوع الماضي شبه معدومة، برز خرق عبّر عنه باسيل ضمنياً، سيضع التيار والحركة على لائحة واحدة في عدة دوائر ولا سيما بعبدا والبقاع الشمالي. فهدف رئيس التيار الأول والأخير هو إثبات قوته وشرعيته مجدداً. الخطوة الأولى كانت بالإعلان عن 19 مرشحاً حزبياً على الدوائر الـ 15، والخطوة التالية ستكون بنسج تحالفات لتعزيز هذا الربح.
إعلان باسيل عن تحالفه مع حزب الله وحركة أمل يعود إلى تقدّم كبير في المفاوضات الإنتخابية بين الأطراف الثلاثة في تشكيل لوائح مشتركة. فحتى منتصف الأسبوع الماضي، كان التيار جازماً بخوضه الإنتخابات من دون التحالف مع أمل. وعلمت “الأخبار” أن ما كان محسوماً تبدّل في اليومين الأخيرين، وجرى التوافق على تشكيل لائحة واحدة بين التيار وحزب الله وحركة أمل والحزب الديموقراطي في دائرة بعبدا تماماً كما كانت الحال في انتخابات 2018. (لتفاصيل اللوائح في جميع الوائر.. أنقر/ي هنـا)