كشفت صحيفة “الأخبار” أن جمعية المصارف خصصت مئات آلاف الدولارات، نقداً، إبان العام 2021، بدل “علاقات” مع وسائل إعلامية وإعلاميين. وهذه الإموال لا صلة لها بالعقود الإعلانية العادية، التي تُدفع بالليرة أو بالدولارات المحجوزة، بل هي مخصصة حصراً لـ”تشجيع” وسائل إعلام وإعلاميين على الدفاع عن وجهة نظر المصارف بشأن الإنهيار المالي والنقدي والإقتصادي.
وقد حصلت شاشات تلفزيونية، وفق “الأخبار”، على مبالغ تفوق لبعضها 500 ألف دولار نقداً. لكن حصص الصحف والمواقع الإلكترونية كانت أقل من ذلك بكثير. أما الإعلاميون المستهدفون بهذه المبالغ، فجرى توزيعهم على فئات: الأولى، تدافع عن وجهة نظر المصارف وتحصل على الحصة الأكبر؛ الثانية، تنقل وجهة نظر المصارف مع وجهة نظر آخرين وتحصل على حصة أقل؛ أما الثالثة، فالمطلوب منها عدم مهاجمة المصارف لا أكثر وتحصل على الحصة الأصغر.
وقد أنفِقَت هذه المبالغ، نقداً، رغم أن المصارف تمتنع عن دفع ودائع زبائنها بالدولار نقداً، بذريعة أنها لا تملك دولارات!