بقيت الأجواء والتداعيات التي نجمت عن قرار الرئيس سعد الحريري بالإعتزال السياسي إلى اشعار آخر، تتفاعل خصوصاً على صعيد موضوع المشاركة في الإنتخابات النيابية.
ووفق معلومات صحيفة “الديار”، تولى منذ اللحظة الأولى المفتي دريان اجراء مشاورات مكثفة شملت بالاضافة الى رئيس الحكومة ورؤساء الحكومات السابقين وقيادات واطراف سياسية سنية لا سيما عائلة الحريري. كما اجرى مشاورات واتصالات مع جهات ديبلوماسية عربية وخليجية.
وقالت المعلومات أن المحصلة الاولى لهذه المشاورات هي ما اعلنه الرئيس ميقاتي بعد لقائه مفتي الجمهورية، أي عدم مقاطعة سنّية للإنتخابات النيابية.
ويشار في هذا المجال نقلاً عن مصادر قصر بعبدا ان الرئيس عون شعر خلال لقائه مفتي الجمهورية بهذا التوجه، والحرص على ممارسة الطائفة السنية دورها الوطني والسياسي.
صحيفة “الأنباء” الكويتية لفتت إلى توافق بين دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين على عقد إجتماعات بعيدة عن الأضواء وبمشاركة شخصيات وفاعليات وجمعيات سنية، بغرض توحيد الموقف الإسلامي السني من الإنتخابات النيابية المقبلة تحت عنوان “لمّ الشمل”.
ولوحظ إهتمام القوى والأحزاب المهتمة بالإنتخابات، بموقع دار الفتوى، بحكم إنتشار البيئة السنية في مختلف محافظات لبنان ودوائره الإنتخابية، وفق “الأنباء”. وكانت القوات اللبنانية أول المبادرين إلى زيارة الدار من خلال وفد ترأسه نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، وتلاه وفد من الكتائب برئاسة سامي الجميل منذ بضعة أيام، والآن أتت الزيارة الرئاسية لتخدم في جانب منها، مرشحي التيار الحر في بعض الدوائر وخاصة في الشمال.
وكان المفتي دريان تلقى إتصالا هاتفياً من رجل الأعمال بهاء رفيق الحريري، ضمن سلسلة إتصالات أجراها مع شخصيات بيروتية وشمالية، مؤكداً على دوره في الحياة السياسية، وأنه اختار السيد صافي كالو، وهو شخصية صيداوية، ليكون ممثله الشخصي والسياسي، في لبنان.
بهاء لم يكشف عن نيته الترشح للإنتخابات، لكن المتصلين به يؤشرون الى عزمه دعم مرشحين في مختلف الدوائر.