لليوم العاشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها. وأعلنت إسرائيل أنها تستعد لعملية برية واسعة في غزة بهدف القضاء على قوة حماس، في وقت أرسلت فيه الولايات المتحدة حاملتي طائرات مقاتلة للمنطقة لدعم إسرائيل وتحذير أطراف أخرى من الانخراط في الصراع.
وأعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أنه يتحمل مسؤولية الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضمن عملية طوفان الأقصى على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وجاء إعلان بار في رسالة رسمية بعث بها إلى موظفي الجهاز، قال فيها “على الرغم من سلسلة الإجراءات التي قمنا بها، فلسوء الحظ لم نتمكن يوم السبت من إصدار تحذير كافٍ يسمح بإحباط الهجوم، وباعتباري الشخص الذي يترأس الجهاز، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي، سيكون هناك وقت لإجراء التحقيقات، لكن الآن نحن نقاتل”.
وتحدث بار عن دور الشاباك منذ بداية القتال قبل 10 أيام قائلاً “أظهر رجالنا شجاعة وروحا قتالية، وانتشرت القوات في الساحة وانتقلت من معركة إلى أخرى وواجهت العشرات من الإرهابيين، لقد فقدنا 10 من أفضل رجالنا، وأصيب الكثير منا، هناك قصص لا حصر لها من البطولات”.
وشدد بار، في رسالته، على أن جهازه أنشأ من اليوم الأول للقتال “تشكيلاً خاصاً، بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي، لتركيز الجهود لتحديد مكان واستعادة المخطوفين والمفقودين، بالإضافة إلى فرق مختلفة مخصصة، وفقا لأهداف القتال”.
إرتفاع عدد قتلى إسرائيل
أعلنت إسرائيل اليوم إرتفاع أعداد القتلى والجرحى والأسرى في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على جنود الاحتلال الإسرائيليين والبلدات الاستيطانية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين ارتفاع أعداد أسراه المحتجزين في قطاع غزة إلى 199. وقال إن 291 بين جندي وضابط قتلوا في عملية طوفان الأقصى، في حين بلغ العدد الكلي للقتلى الإسرائيليين أزيد من 1400 قتيل.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري “تم التواصل مع عائلات 199 مختطفاً، الجيش الإسرائيلي والدولة يعملان على مدار الساعة لإطلاق سراحهم”. وأضاف “نحن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة معرفة مكان وجود المحتجزين في غزة”. وأشار إلى أن غزة هي محور القتال، “ولكن إذا تجرأ حزب الله على اختبارنا فإن الرد سيكون مميتا”.
وكان حزب الله قصف أمس الأحد مواقع عسكرية إسرائيلية، وقتل ضابطا برتبة ملازم، في حين تحدثت مصادر إعلامية عن سقوط قتيل في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.
وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين أسماء 3 عناصر جدد من أفرادها قالت إنهم قتلوا في الحرب، مما رفع إجمالي قتلاها إلى 54 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقالت في بيان “تعلن شرطة إسرائيل ببالغ الأسى عن مقتل 3 ضباط آخرين”.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم الاثنين إن عدد الجرحى الإسرائيليين منذ بدء المواجهة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية ارتفع إلى 3968. وقالت في بيان إن من بين الجرحى 26 في حالة حرجة و310 في حالة خطيرة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية “طوفان الأقصى”، والتي أوقعت أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي. ووُصفت طوفان الأقصى بأنها “أكبر عملية خداع إستراتيجي للجيش الإسرائيلي”، و”بالفشل الاستخباراتي الإسرائيلي”.