إستشهد عدد من أفراد عائلة مراسل قناة “الجزيرة” في غزة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وإبنه وإبنته، في قصف إسرائيلي إستهدف منزلاً نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتميز الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل حجم الدمار والإستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.
"ينتقموا منا في الأولاد".. مراسل #الجزيرة وائل الدحدوح يودع أفرادا من عائلته بينهم زوجته وابنه وابنته بعد استشهادهم بقصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط غزة#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/BiOmRCiZXz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 25, 2023
وكان الدحدوح يغطي من مكتب “الجزيرة” في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه إليها.
ولجأ أفراد عائلة الدحدوح إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن إرتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان.
وكان الجيش الإسرائيلي طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوباً لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مراراً أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.
وقال الدحدوح “من الواضح أن مسلسل إستهداف الأطفال والنساء والمدنيين مستمر، وكنت تحدثت عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق، بما فيها منطقة النصيرات، وكانت تراودنا بعض الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب، ومع الأسف هذا الذي حدث، وهذه هي المنطقة التي قال عنها الاحتلال “الأخلاقي” إنها آمنة”.
تعليق مراسل #الجزيرة وائل الدحدوح بعد توديعه أفراد من عائلته بينهم زوجته وابنه وابنته عقب استشهادهم بقصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط #غزة#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/FwxYtLiRhQ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 25, 2023
وأضاف أن “القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه”، وقال “بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الإحتلال”.
وقال مراسل الجزيرة إنه كان يوجد في المبنى المستهدف أكثر من 100 شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح. وأضاف أن القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي الدحدوح وعوض، مشيرا إلى أن عددا من أفراد العائلتين لا يزالون في عداد المفقودين.