في ذروة الهجوم على النازحين السوريين، خطّ مجهولون شعارات تنظيم “داعش” الإرهابي على جدران مبنى بلدية الطيبة ومدرستها الرسمية (قضاء مرجعيون) وعدد من منازلها. وقد حضرت القوى الأمنية للتحقيق في ملابسات الشعارات التي خُطّت باليد بواسطة رشاش ذي حبر أسود، علماً أنّ كاميرات المراقبة منتشرة في محيط مبنى البلدية.
ورجّحت مصادر معنية أنّ الحادث “يقف خلفه أفراد مشبوهون هدفهم بثّ الفتنة وإثارة التوتر ضدّ مئات النازحين السوريين المقيمين في البلدة ومحيطها”.
إعتصام داعم للنازحين
بالتوازي، نفّذ حزب “التحرير الإسلامي” إعتصاماً تضامنياً مع النازحين السوريين في لبنان أمام سرايا طرابلس بعد صلاة الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
ورفض المحتجون الدعوات التي أطلقها البعض في الآونة الأخيرة بإعادة النازحين السوريين قسراً إلى بلدهم، والتخلّص من أعبائهم على لبنان، وحملوا لافتات رفضت عودة النازحين إلى بلادهم قبل “تأمين الحماية الأمنية لهم” و”منع التعقبات بحقهم أو الإقتصاص منهم بسبب مواقفهم السياسية”، إلى جانب “تقديم العون والمساعدات لهم”.
وجاء الإعتصام بعد أيّام قليلة من التعميم الذي أصدره محافظ الشمال رمزي نهرا القاضي بتقييد تنقل النازحين السوريين ليلاً، خصوصاً إذا كانوا على متن دراجات نارية، والتشدد في تطبيق القوانين التي تمنعهم من مزاولة أي مهنة من دون ترخيص رسمي، والقبض على من لا يملك مستندات تؤكد أنه نازح وأن إقامته في لبنان شرعية، الأمر الذي إعتبره أحد المتحدثين في الإعتصام «تصرفاً عنصرياً تجاه الأخوة السّوريين”، وسأل: “لو كانوا من طائفة أخرى أو مذهب آخر، هل كانوا سيتعاطون معهم بهذا الشكل؟”.
وسبق الإعتصام إنتشار لافتات في ساحات وأحياء عديدة في طرابلس وجوارها تدعو إلى التضامن مع النازحين السوريين، في خطوة هي الأولى من نوعها في منطقة لبنانية.