الحدث اليوم كان في جنوب لبنان، حيث سجل تطور أمني تمثل بإطلاق صاروخ من الأراضي اللبنانية وتحديداً محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري في الجنوب بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليسقط بعدها في الأراضي اللبنانية. وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا.
المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، غرد عبر تويتر: “متابعة للإنفجار بالقرب من قرية الغجر، فبعد تحقيق لقوات الجيش التي وصلت للمكان، إتضح أنه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية إنفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وأشار أدرعي إلى أنه “رداً على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان”.
اليونيفل
وأعلنت اليونيفيل في بيان، أنه “بُعيد الساعة الثامنة صباحاً، رصد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل إنفجارات بالقرب من المجيدية”.
وقال البيان: “لم نتمكن من تأكيد مصدر أو سبب الإنفجارات في ذلك الوقت، لكننا أرسلنا جنود حفظ السلام للتحقيق، حيث أن الأصوات كانت متوافقة مع إحتمال إطلاق صاروخ. وقرابة الظهر، رصدنا قذائف من إسرائيل على منطقة كفرشوبا في لبنان”.
وأضاف: “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط التي نتطلع بها تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد”.
ولفتت اليونيفيل في بيانها الى أن “هذا الحادث يأتي في وقت حساس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع”. وقالت: “اننا نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد”.
“الخارجية” تدين
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين القصف الإسرائيلي، واعتبرته خرقاً للقرار ١٧٠١ وإعتداءً على السيادة اللبنانية.
ودعت الوزارة أيضاً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها وتعدياتها المستمرة بوتيرة تصاعدية مؤخرا” للأراضي والاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية.
كذلك، أهابت الوزارة بالدول الراغبة بالحفاظ على الهدوء والاستقرار، في جنوب لبنان خصوصا” والشرق الاوسط عموماً، التنبه إلى تزامن هذه الخروقات الاسرائيلية، مع قرب عرض طلب تمديد عمل قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان على مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة، بغية توتير الاجواء وتعكيرها.
كما جددت الوزارة احترام لبنان لتطبيق كافة القرارات الدولية، وتدعو لانسحاب اسرائيل الفوري وغير المشروط من كافة الاراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها.