قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران تقوم بإنشاء مطار في جنوب لبنان لإتاحة شن هجمات على إسرائيل.
وعرض غالانت، خلال “مؤتمر السياسات المناهضة للإرهاب” المنعقد في جامعة رايخمان في هرتسليا، صوراً جوية لما قال إنه مطار بنته إيران بهدف تحقيق “أهداف إرهابية” ضد إسرائيل.
ولم يذكر غالانت مزيداً من التفاصيل، لكنه أضاف أن الموقع قد يتسع لطائرات متوسطة الحجم.
ويقع المكان الذي ذكره غالانت بالقرب من قرية بركة جبور ومدينة جزين اللبنانيتين، وهما على بعد نحو 20 كيلومتراً شمالي بلدة “المطلة” على الحدود.
ونقلت “رويترز” عن مصدر غير إسرائيلي على علم بالموقع قوله إنه يمكن أن يتسع المطار لطائرات مسيرة كبيرة بعضها مسلح تشبه ما تنتجه إيران.
وأضاف المصدر أن الطائرات المسيرة التي قد تنطلق من هذا الموقع يمكن استخدامها في الأنشطة العملياتية الداخلية والخارجية، لكنه ذكر أن طبيعة مدرج الطيران واتجاهه يشيران إلى أنه سيُستخدم داخليا على الأرجح.
وأشار المصدر إلى أن حزب الله يضخ استثمارات كبيرة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة.
حزب الله ينفي
بالتوازي، نفى حزب الله “الإتهامات الكاذبة والسيناريوهات المفبركة التي إختلقتها قناة “الحدث” ضد مسؤولين في حزب الله زاعمة قيامهم بأعمال تهريب أسلحة في مطار رفيق الحريري الدولي”.
ودانت العلاقات الإعلامية في الحزب، في بيان، “هذه الفبركات الرخيصة والاتهامات الكاذبة” و”تواطؤ جهات داخلية لبنانية معها عملت على الترويج لهذه الأكاذيب وتحويلها إلى إخبارات قضائية ضدّ حزب الله”.
وقالت إنّ “هذه الإفتراءات والتحركات تُشكّل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية كافة والتي تتواجد وحداتها داخل حرم المطار، وهدفها الضمني تحميل حزب الله مسؤولية أي أعمال يمكن أن تُصيب المطار لاحقًا، وتشويه صورة الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتوتير الأجواء في وقت يشهد مطار رفيق الحريري الدولي حركة استقبال ومغادرة كثيفة تضجّ بالحياة”.
ورأت أنّ “هذا الضجيج المُفتعل حول المطار يتماهى مع العدو الإسرائيلي وحديثه الدائم عن استخدامه لأغراض عسكرية، ويُشكّل غطاءً لأيّ عدوان إسرائيلي يمكن أن يستهدف المطار ومنشآته”.
وأضافت أنّ “التناغم والشراكة القائمة بين هذه المؤسسات الإعلامية المعروفة الأهداف والتي تُقدّم تقاريرها بدون أي دليل أو برهان، وبين بعض الجهات اللبنانية المعروفة الانتماء والمرتبطة بسفارات وأجهزة أمنية خارجية، أصبحت مكشوفة أمام الشعب اللبناني، وبالتالي فإنّ كلّ أساليب الخداع التي تستخدمها سواء تحت ستار تحقيق تلفزيوني أو متابعة قضائية تعود عليها وعلى مُشغّليها بالخيبة والخسران، وإنّ كلّ محاولات تشويه صورة حزب الله ومقاومته الشريفة لن تؤثّر على معنويات شعبنا وإرادته الحرّة في المقاومة ومواجهة الإحتلال”.