إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا بعد ظهر اليوم في السرايا، وعرض معها العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا والوضع الراهن في لبنان والمنطقة.
شارك في اللقاء الوفد الفرنسي المرافق للوزيرة كولونا وضم السفير في لبنان هيرفيه ماغرو، مديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط آن غريو، وعدد من المستشارين. وعن الجانب اللبناني شارك المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي بطرس عساكر والوزير السابق نقولا نحاس.
في خلال الإجتماع شدد الرئيس ميقاتي “على اجراء كافة الاتصالات والعمل الدؤوب لابقاء لبنان في منأى عن التوترات في المنطقة”، معتبراً “أن وقف اطلاق النار يساهم في تحقيق هذا الأمر”.
وشدد على” ضرورة تكثيف الاجتماعات الدولية والعربية الرفيعة المستوى لتلافي التصعيد”.
بدورها أبدت كولونا قلقها من الأوضاع في المنطقة. وقالت” ان فرنسا تؤيد اقتراح مصر عقد اجتماع لقادة بعض الدول العربية والاوروبية المعنية بالاضافة الى الاعضاء الدائمين في مجلس الامن، كما انها تبذل جهدا لايجاد اطار حل للقضايا المطروحة حاليا والبحث في الحلول التي تمنع التصعيد غير المحسوبة”.
وقالت” يجب تلافي الحسابات الخاطئة والعمل على ابقاء جنوب لبنان خارج التشنجات لان الصراع الراهن قد يمتد لمهلة غير محددة”.
كولونا في عين التينة
وإستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الوزيرة كولونا في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وبعد اللقاء الذي إستمر لأكثر من 45 دقيقة، غادرت كولونا من دون الإدلاء بتصريح.
بو حبيب
بالتوازي، عقد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب سلسلة إجتماعات في إطار “الحملة الديبلوماسية الإستباقية الهادفة إلى منع التصعيد وانزلاق الأوضاع في المنطقة إلى الأسوأ”.
وإلتقى بوحبيب على التوالي سفراء: الولايات المتحدة دوروثي شيا، سويسرا ماريون ويشلت، روسيا ألكسندر روداكوف، اليابان ماغوشي ماسايوكي، الصين تشيان مينجيان، فرنسا هيرفيه ماغرو، الأرجنتين موريسيو أليس وبريطانيا هاميش كاول.
وأكد بوحبيب أمامهم “عدم رغبة لبنان في التصعيد”، محذراً من “عواقب الدعم اللامحدود لإسرائيل على الأمن والسلم الإقليميين، وتجاوزاتها للقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب من خلال قيامها بعقاب وحصار جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني في غزة”.
كما بحث بوحبيب التطورات في المنطقة في إتصالين هاتفيين مع وزيرتَي خارجية أوستراليا بيني وونغ وهولندا هانكي بروينز.
وكان ميقاتي قد إلتقى في السرايا الحكومية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وأكد أن الحكومة “تواصل اتصالاتها داخلياً وخارجياً لإبقاء الوضع هادئاً في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة”، مشدداً على ألّا مصلحة لأحد بالقيام بـ«مغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل”.