فشل البرلمان اللبناني الخميس في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول وسط استمرار أزمة اقتصادية خانقة. إضافة إلى ذلك، يحول الشلل السياسي المهيمن على مؤسسات الدولة دون اتخاذ تدابير تحد من التدهور وتحسن من المستوى المعيشي للسكان الذين يعيش أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.
إفتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في حضور 122 نائباً وغياب 6 نواب، أربعة منهم بعذر.
وتليت أسماء المتغيبين بعذر وهم: نعمة افرام، نجاة صليبا، ابراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي. ثم تليت مواد الدستور وهي 49،73 و75.
وسأل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إذا كانت المادة تنص على طائفة الرؤساء. فرد الرئيس بري بالقول: “الظاهر إنك طمعان فيها”.
وجرى توزيع الأوراق على النواب لبدء الإقتراع مع المغلفات. بعدها، بوشر بالإقتراع حسب المحافظات.
وقال الرئيس بري: “الحضور 122 والمعتذرون اربعة نواب والغائبان ستريدا جعجع وسليم الصايغ من دون عذر”.
بعد الإقتراع، تم فرز الاوراق.
وأعلن الرئيس بري نتائج الفرز، فقال: ” 63 ورقة بيضاء، 36 ورقة لميشال معوض، 10 أوراق لـ”لبنان”، 11 ورقة لسليم اده ، ورقة واحدة لـ مهسا اميني وورقة واحدة لـ”نهج رشيد كرامي”.
وقبل البدء بجلسة الانتخاب الثانية، خرج عدد من النواب من القاعة. وطلب الرئيس بري تعداد النصاب. وأعلن رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب، وذلك عند الساعة الثانية عشرة إلا ربعاً.
وقال الرئيس بري: “حكينا مراراً وتكراراً، إذا لم يحصل توافق لن ننقذ لا المجلس ولا لبنان صدقوني. مرة ثانية عندما أشعر أن هناك توافقاً سأعين موعداً لجلسة.
وقد برز إسم جديد من بين الأسماء، وهو سليم إده، وهو أحد أبرز الشخصيات اللبنانية المغتربة في العاصمة الفرنسية باريس. وهو الإبن البكر لميشال إده المحامي والسياسي الذي شغل مناصب وزارية لبنانية عديدة بين عامي 1966 و1998. أسس شركة “موركس” للمعلوماتية، ومن ثم متحف “ميم” للمعادن، وله مساهمات في العمل الإنساني.