إعتبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، أنّه “بعد كلّ الجهود والمبادرات، هناك قوى سياسيّة ما زالت ترفض الحوار الّذي يجمع الجميع على طاولة واحدة، ومن الواضح أنّ الجميع سينتظر شهر أيلول المقبل لعودة الموفد الفرنسي ومبادرته الّتي تحدّث عنها، ونعتقد أنّ هذه فرصة متاحة حتّى ذلك الوقت، لفتح الباب لحوارات ثنائيّة جادّة ودؤوبة، قد تفتح أفقًا في جدار الإنسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئاسية، وهذا ما نعمل عليه وسنرى ما نصل إليه في الأيّام المقبلة”.
واعتبر أنّ على “حكومة تصريف الأعمال أن تواصل تحمّل المسؤوليّة ضمن الحدود الدّستوريّة المسموح بها، وتواصل تحمّل المسؤوليّات تجاه أوضاع النّاس أيًّا تكن الصّعوبات، كما لا يجوز تعطيل مجلس النّواب في الحدّ الأدنى بالتّشريعات الضّروريّة واللّازمة وكلّ ما يمسّ حياة المواطنين”.
وذكّر نصرالله، في خطابه في العاشر من المحرم في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية، بأنّ “إسرائيل لا تزال تحتل جزءًا من أرضنا وهي أعادت احتلال جزء من الغجر وتتحدّث بوقاحة عن استفززات”، وتوجّه إلى الصهاينة بالقول: “إنتبهوا من أيّ حماقة أو أي خيارات خاطئة والمقاومة لن تتهاون عن أيّ من مسؤولياتها لا في الردع ولا في التحرير”، مشدّداً على أنّ “المقاومة ستكون جاهزة لأيّ خيار ولن تسكت عن أية حماقة”.
وفي موضوع “الشذوذ الجنسي”، إعتبر نصرالله أنّ “الخطر بدأ في لبنان من خلال بعض الجمعيات ونُشرت كتب للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة”، داعيًا الحكومة ووزارة التربية إلى أن تكونا “جزءًا من حماية أطفال وبنات لبنان من ترويج الشذود”.
وفي سياق آخر، شدّد نصرالله على أهمية أن تتخذ “الدول الإسلامية ووزراء خارجيتها قرارات بمستوى الانتهاك والاعتداء في السويد والدنمارك، وأن يوجهوا رسالة حاسمة وقاطعة بأنّ الاعتداء مجددًا سيُقابل بالمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية”، وأضاف: “إذا لم تفعل الدول ذلك في يوم رفض الذلّ، فإن على شباب المسلمين في العالم الغيارى والشجعان أن يتصرفوا بمسؤوليتهم حينئذ وأن يعاقبوا هؤلاء المدنّسين لحرق القرآن دفاعاً عن دينهم”.
وفي ما يتعلق بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رأى نصرالله أن “إجتماع دول مجلس التعاون الإسلامي يجب أن يتخذ موقفًا من الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك”، مشدّدًا على أنّ “الكيان الصهيوني هو الباطل وجرثومة الفساد في منطقتنا والغدة السرطانية، والمنطقة لن ترتاح قبل اقتلاع هذه الغدة السرطانية”. وأكد “وقوف حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان وبكلّ ما نستطيع إلى جانب الشعب الفلسطيني”، وقال: “نعتبر معركتنا واحدة ومستقبلنا واحد وأن الشعب الفلسطيني المظلوم والصابر حقّه على جميع أحرار العالم أن يدعموه وينصروه”.
وفي الشأن اليمني، قال نصرالله إنّ “الهدنة غير الرسمية غير كافية للشعب اليمني العزيز، ومن حقّ هذا الشعب أن يتوقّف العدوان عليه والحصار وأن يعود إلى حياته الطبيعية وأن يتخذ خياره في مواجهة ذلك”.